لطالما حلم الكثير منا معشر المترجمين والمترجمات أن يجد لنفسه موطئ قدم في هذه المنافسة المستعرة في سوق الترجمة؛ ولكن كثيرٌ منا لا يعرف إلى ذلك سبيلًا. فعليك أخي المترجم أن تعلم علم اليقين إنك لن تجد مَن سيهديك معرفته الفنية على طبقٍ من ذهب، ذلك أنه لا سبيل لك إلى تلك المكانة في سوق الترجمة إلا بعد أن تلعق الصبر سنوات وسنوات. وحديثي هنا إلى المُترجمين المُتميزين الذين لم يكن لهم نصيب في أن يَجِدُوا لأنفسهم موضع قدمٍ في القمة بين رواد هذه السوق. ومع ذلك فإليك بعض الخطوط العريضة التي قد تساعدك في سعيك هذا
في البداية عليك ألا تنتظر حتى يأتيك العميل طارقًا بابك يطلب منك خدماتك، عليك أن تبادره تارة وتباغته أخرى، وتحاصره مرات ومرات وألا تكل من عرض خدماتك على تلك الشركات وهؤلاء العملاء.
عليك أن تعرض خدماتك بأسعار متوازنة متماشية مع أسعار السوق، فلا تبخس عملك حقه حتى لا تجد نفسك تتعامل مع أَسْوَئِهم، ولا تغالي فيه كثيرًا حتى لا يُوَلُّونَ منك الأدبار.
كُن أول مَن يرد على رسائل العملاء، فما هي إلا ثوانٍ معدودة حتى يُسند الأمر إلى مترجم غيرك؛ لذا كن على أهبة الاستعداد دائمًا.
إن حالفك القدر وحظيت بأحد هؤلاء العملاء، فعض عليه بالنواجذ، ولا تستهن في يومٍ من الأيام بأعماله المسندة إليك ولا تركن في ذلك إلى رصيدك من الخدمات السابقة معه وإن كثرت.
تعامل مع كل مهمة على أنها اختبار تخوضه لتحديد مصيرك.
وأخيرًا، فلا تكن مُتزمتًا فيما يتعلق بالأجر بخصوص طلباته الصغيرة، فقد يطلب منك ترجمة بضع كلماتٍ أو عبارات، فكن سخيًّا معه؛ فتلك الأمور لها عظيم الأثر على العملاء.